من طرف مكتبة البيلوجيك الثلاثاء 9 مارس - 20:13يعتبر التسامح من أنبل الصفات البشرية ومن أكثرها رقيا ومن شان التسامح ان يوفر جو رائع في المجتمع يدفع الجميع للمزيد من العطاء
والتسامح في التعريف هو عبارة عن : التسامح نوعا من أنواع التعامل يمكن ان تتمثل بالتعامل بين الأفراد أو بين المجتمعات أو بين البلدان وهذا التعامل مبني على الاحترام والتقدير للآخر ومنحه كل الحق دون نقصان
وان يكون الإنسان متسامحا يعني ان يكون مؤمن بحق الأخر بالحياة وبالتمتع بكافة الأمور الممكنة دون النظر إلى عرق أو لون أو دين وهناك عدة أنواع للتسامح منها التسامح العرقي ومنها الديني ومنها الثقافي ومنها تسامح التعامل مع الأخر على مستوى الأفراد
فائدة التسامح على الفرد والمجتمع
1- يسود جو من الراحة والأمان ان ساد التسامح بين الأفراد والمجتمعات وينتقل البشر من الاهتمام بالخلافات الجانبية إلى تطوير الذات والوطن
2- انخفاض منسوب العنف بين البشر وبين المجتمعات وانتشار السلام حيث ان اغلب الصراعات التي نشهدها مبنية على أسس منافية للتسامح ولا احد يحترم حق الأخر في الحياة الكريمة مما تسبب في نشوب صراعات عرقية وطائفية ودينية ذهب ضحيتها الآلاف
3- المجتمع المتسامح فيما بينه أو المتسامح مع المجتمعات الأخرى يتبوأ مكانة مرموقة بين المجتمعات وينال احترام وتقدير المجتمعات الأخرى وتجدونه مقصد للجميع رغبة منهم في التمتع بلحظات التسامح بين البشر
أساسيات التسامح
1- صدق النوايا والأهداف فيما يتعلق بالتسامح بين الأفراد والمجتمعات
2- الاحترام المتبادل بين الأفراد والمجتمعات
3- احترام حق الآخر في الحياة دون ممارسة أي ضغوطات أو تأثيرات عليه وخاصة الأقليات واحترام حريته
كيف يمكن لنا بلوغ التسامح
هناك عدة أمور من شانها ان تساعدنا على التمتع بالتسامح في حياتنا مع الآخر افراد ومجتمعات ولكنها تشترط حسن التطبيق وصدق النوايا ومن أهمها :
1- التمتع بالعقل والحكمة وإمعان التفكير دوما قبل أي تصرف وخاصة ان كان سيئا وتراودك الشكوك حوله
2- عدم الإصغاء إلى الشياطين البشرية التي تزرع الفتن بين الأفراد والمجتمعات بعضها فتن عرقية وبعضها طائفي وغيرها بل يجب التصدي لمثل هذه العناصر التي لن تتسبب إلا بالخلافات ونشر الكره واليوم نحن بأمس الحاجة للوعي والانتباه من الفتن ومن الانجرار خلف الأقوال والتحريض
3- إتباع أسلوب الحوار مع الآخر مهما كان ذاك الآخر ومنحه فرصة للتعبير عن نفسه وافكارة ووجهة نظره
4- احترام الآخر فردا أو مجتمعا وعدم محاولة التقليل من شانه ومكانته بل كل من يستحق التقدير فليقدر بغض النظر عن أي اعتبار جانبي
5- النظر للآخر من باب الأخ الإنساني وليس من باب العرق واللون والطائفة والدين
6- التقرب من الله وتطبيق تعاليمه وشريعته وهي الشريعة الأكثر تسامحا على وجه الأرض
7- عليك ان تعمل على ان المصلحة الأولى والمطلقة هي مصلحة العامة لا المصلحة الفردية وبما ان المصلحة العامة تتطلب التسامح فلا بد من بلوغه
أعزائي
ليس هناك أجمل وأنبل من التسامح وليكن الشعار دوما " سأعيش واترك غيري ليعيش " من حقي ومن حقك ومن حقهم ان يعيشوا بسلام بغض النظر عن أي اعتبار آخر وعندما يوجد أمر ملح يستوجب التدخل فيه فليكن تدخلا عقلانية يعيد الأمور لنصابها ويبعد الشياطين البشرية ويقطع عليها الطريق لاستغلال هذا الامر
الحياة قصيرة والوقت الذي نمضيه في خلافاتنا الأجدر بنا ان نمضيه في عبادة الله وفي تحسين حياتنا وتطوير بلداننا وصنع مستقبل أفضل لأطفالنا
