كواقع نعيشه ، يأخذ النت حيزًا لا بأس به أبدًا من أوقاتنا ، و اهتماماتنا ..
السؤال هو : مالذي تغير فيك منذ أن دخلت هذا العالم ؟
هل أنت هو ذات الشخص الذي كنته عندما أنشأت لنفسك أول بريد الكتروني ؟ و اشتركت في أول منتدى ؟
كنت كطفل يخطو لأول مرة إلى ذلك العالم ، سعيدًا ، تختار بعناية عنوان البريد الذي ستنشئه لأول مرة ، و تستجدي أي رسالة ، حتى تجد صندوقك يشير إلى عدد من الرسائل و لو كان (1) عندما تفتحه لأول مرة .. حتى لو كانت رسالة دعائية ..
تطير فرحًا بتعرفك على شخص على النت .. أي شخص .. فقط لتجد من تكتب و ترسل له ، و يرد عليك ..
الآن .. لو رجع بك الزمن للوراء ، لما كنت اهتممت به أو كتبت له أبدًا ، فقط لأنها كانت أول مرة ..
تزهو بعدد العناوين التي أضفتها على قائمتك ، و هي لا تتجاوز أصابع اليد .. الآن .. لا تدري متى أصبحت القائمة تحوي العشرات .. لا تبالي بثلثيهم !
حياة أخرى تحياها و أنت جالس على مقعدك أمام شاشة مضيئة ، تضحك و تهتم و تغضب و تفكر ، تتفاعل بكاملك أمام ما يجري أمامك على الشاشة .. تبقى منتشيًا طوال اليوم لمديح نلته ، أو تهتز أعصابك طوال اليوم لحدث أثار غيظك ، تدور و تفكر في موضوع قرأته يأخذ منك كل تركيزك .. كل هذا يستمر معك بعد أن تطفئ تلك النافذة المضيئة ..
تبدو لمن يراك من أهلك مجنونًا ، أو غريب الأطوار .. و ينقمون على التقنية التي جعلتك تعتزلهم أوقاتــًا طويلة ..
مالذي يجذب و يفتن لهذه الدرجة في الكمبيوتر ؟!!
إنها مجرد شاشة !
لكنهم لا يعلمون .. هو بالنسبة لك نافذة مضيئة في حياتك لعالم آخر ، عالم افتراضي ، لم تقابل أناسه ولا مرة (على الأقل أصبح هذا يحدث مؤخرًا) و تتعامل معهم بما يبدو منهم من كتابة .. غالبًا الكتابة ..
يصيبك الذهول لو تخيلت هذا الذي يحدث .. تعدد الأسماء التي عرفتها ، أسماء تغطي مساحة كبيرة من خارطة البلاد العربية ، و غير العربية .. يتكلم عنك فلان الذي عرفته و يعرفك ، في بلدٍ أخرى .. و أنت لم تره أو تقابله .. بل .. لم تتحرك من مكانك أمام الكمبيوتر !
هل ما زالت كما أنت وقتها ؟
مالذي فعل فيك ذلك العالم ؟ هل تغيرت ؟ اكتشفت في نفسك أشياء لم تعرفها ؟ و خرجت منك قدرات لم ترها من قبل ؟ لماذا يظن من تتعامل معهم على النت أنك شخصية أخرى ؟ تعرف أنك لست كما يتوقعون بالضبط ، و أنك كشخص اجتماعي على أرض الواقع ، تتصرف بشكل آخر ..
(ليست مسألة ازدواجية ، لكن على النت .. نفسك هي التي تعبر عنك في وضوح ، و تفكيرك هو الواجهة ، و روحك تشع .. ليس كأرض الواقع حيث تتحكم مقاييس أخرى من لزوم الحياة الاجتماعية إلى قيود الخجل حتى .)
هل خرجت بهذا التغيير و احتفظت به بعد نهوضك من مقعدك أمام تلك الشاشة المضيئة ، و تعاملت بشخصيتك الجديدة هذه في واقعك ؟ هل انعكس وجودك على النت على واقعك أيضا سلبًا أو إيجابًا ؟ أم أن كل هذا التغير كان يوضع في ملف و يغلق عليه كلما أغلقت الشاشة و قمت لتعود كما أنت ؟
ماذا أعطاك ذلك العالم الافتراضي ، و ماذا أخذ من نفسك ؟
هل أنت كما أنت عندما دخلته لأول مرة ؟ لك ذات الحماس و البراءة و حسن النية في كل شيء ؟
لا أظن ..
هل تعلمت شيئا ؟ أخذت درسًا و لو كان قاسيًا .. اكتسبت خبرة في نفسيات الناس ، صدمت بآخرين ، زدت نضجًا بعد كل هذا ، أصبحت شخصًا مختلفًا لو عاد به الزمن للوارء لمسح نصف ما كتبه في المنتديات ..
مالذي تغير فيك ؟
اتمنى ان اجد تفاعل في هذا الموضوع
و الفكرة مقتبسة طبعا
السؤال هو : مالذي تغير فيك منذ أن دخلت هذا العالم ؟
هل أنت هو ذات الشخص الذي كنته عندما أنشأت لنفسك أول بريد الكتروني ؟ و اشتركت في أول منتدى ؟
كنت كطفل يخطو لأول مرة إلى ذلك العالم ، سعيدًا ، تختار بعناية عنوان البريد الذي ستنشئه لأول مرة ، و تستجدي أي رسالة ، حتى تجد صندوقك يشير إلى عدد من الرسائل و لو كان (1) عندما تفتحه لأول مرة .. حتى لو كانت رسالة دعائية ..
تطير فرحًا بتعرفك على شخص على النت .. أي شخص .. فقط لتجد من تكتب و ترسل له ، و يرد عليك ..
الآن .. لو رجع بك الزمن للوراء ، لما كنت اهتممت به أو كتبت له أبدًا ، فقط لأنها كانت أول مرة ..
تزهو بعدد العناوين التي أضفتها على قائمتك ، و هي لا تتجاوز أصابع اليد .. الآن .. لا تدري متى أصبحت القائمة تحوي العشرات .. لا تبالي بثلثيهم !
حياة أخرى تحياها و أنت جالس على مقعدك أمام شاشة مضيئة ، تضحك و تهتم و تغضب و تفكر ، تتفاعل بكاملك أمام ما يجري أمامك على الشاشة .. تبقى منتشيًا طوال اليوم لمديح نلته ، أو تهتز أعصابك طوال اليوم لحدث أثار غيظك ، تدور و تفكر في موضوع قرأته يأخذ منك كل تركيزك .. كل هذا يستمر معك بعد أن تطفئ تلك النافذة المضيئة ..
تبدو لمن يراك من أهلك مجنونًا ، أو غريب الأطوار .. و ينقمون على التقنية التي جعلتك تعتزلهم أوقاتــًا طويلة ..
مالذي يجذب و يفتن لهذه الدرجة في الكمبيوتر ؟!!
إنها مجرد شاشة !
لكنهم لا يعلمون .. هو بالنسبة لك نافذة مضيئة في حياتك لعالم آخر ، عالم افتراضي ، لم تقابل أناسه ولا مرة (على الأقل أصبح هذا يحدث مؤخرًا) و تتعامل معهم بما يبدو منهم من كتابة .. غالبًا الكتابة ..
يصيبك الذهول لو تخيلت هذا الذي يحدث .. تعدد الأسماء التي عرفتها ، أسماء تغطي مساحة كبيرة من خارطة البلاد العربية ، و غير العربية .. يتكلم عنك فلان الذي عرفته و يعرفك ، في بلدٍ أخرى .. و أنت لم تره أو تقابله .. بل .. لم تتحرك من مكانك أمام الكمبيوتر !
هل ما زالت كما أنت وقتها ؟
مالذي فعل فيك ذلك العالم ؟ هل تغيرت ؟ اكتشفت في نفسك أشياء لم تعرفها ؟ و خرجت منك قدرات لم ترها من قبل ؟ لماذا يظن من تتعامل معهم على النت أنك شخصية أخرى ؟ تعرف أنك لست كما يتوقعون بالضبط ، و أنك كشخص اجتماعي على أرض الواقع ، تتصرف بشكل آخر ..
(ليست مسألة ازدواجية ، لكن على النت .. نفسك هي التي تعبر عنك في وضوح ، و تفكيرك هو الواجهة ، و روحك تشع .. ليس كأرض الواقع حيث تتحكم مقاييس أخرى من لزوم الحياة الاجتماعية إلى قيود الخجل حتى .)
هل خرجت بهذا التغيير و احتفظت به بعد نهوضك من مقعدك أمام تلك الشاشة المضيئة ، و تعاملت بشخصيتك الجديدة هذه في واقعك ؟ هل انعكس وجودك على النت على واقعك أيضا سلبًا أو إيجابًا ؟ أم أن كل هذا التغير كان يوضع في ملف و يغلق عليه كلما أغلقت الشاشة و قمت لتعود كما أنت ؟
ماذا أعطاك ذلك العالم الافتراضي ، و ماذا أخذ من نفسك ؟
هل أنت كما أنت عندما دخلته لأول مرة ؟ لك ذات الحماس و البراءة و حسن النية في كل شيء ؟
لا أظن ..
هل تعلمت شيئا ؟ أخذت درسًا و لو كان قاسيًا .. اكتسبت خبرة في نفسيات الناس ، صدمت بآخرين ، زدت نضجًا بعد كل هذا ، أصبحت شخصًا مختلفًا لو عاد به الزمن للوارء لمسح نصف ما كتبه في المنتديات ..
مالذي تغير فيك ؟
اتمنى ان اجد تفاعل في هذا الموضوع
و الفكرة مقتبسة طبعا