[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أجري فريق من الجراحين الفرنسيين عملية زرع قسم من الوجه ويدين فوق المعصم
على رجل في الثلاثين من العمر في سابقة عالمية في مستشفى هنري موندور، في
كريتاي في ضاحية باريس. وجاء في بيان صادر عن مستشفيات باريس أن العملية
التي شارك فيها 40 شخصا واستمرت 30 ساعة أجريت على رجل أصيب بحروق بالغة،
إثر حادث في 2004. وهي سادس عملية زرع وجه في العالم، لكنها الأولى لزرع
وجه ويدين معا.
وأجري فريق البروفسور لوران لانتياري وفريق الجراح جان بول مينانغو
عملية زرع الوجه وفريق الطبيب كريستيان دومونتييه عملية زرع اليدين. وأجري
فريق لانتياري قبل 10 أيام عملية زرع وجه شاب في ال28 في مستشفى هنري
موندور في كريتاي. وقال البروفيسور لوران لانتياري -رئيس فريق الجراحين
المشرف على العملية الجراحية لنشرة أخبار قناة mbc1 : "ينبغي أن ننتظر مدة
6 أشهر لمعرفة نتيجة العملية بالنسبة إلى الجفنين، وانشغالنا الأول الآن
هو بدء الأعصاب في التحرك، خصوصا الأعصاب المتحكمة في حركة الأذنين وشفتي
العين، وبعدها ننتظر عدم رفض جسم المصاب للأنسجة المزروعة من خلال جلد
جديد ملك لشخص تبرع بأعضائه". وأضاف " أنا متفائل، والسبب هو أن هناك
متبرعين قابلين لتسليم أعضائهم بعد وفاتهم، وهذا أمر مشجع لنا كجراحين".
والرجل الذي أصيب بجروح بالغة كان يعاني من مضاعفات خطيرة "حرمته من
الحياة الاجتماعية" منذ تعرضه لحادث في 2004.
وأجرى فريق البروفسور لوران لانتياري وفريق الجراح جان بول مينانغو عملية
زرع الوجه، وفريق الطبيب كريستيان دومونتييه عملية زرع اليدين. وقال
لانتياري إنه تم في مرحلة أولى زرع اليدين فوق المعصم، ثم أجريت عملية زرع
الوجه. وأضاف: "لم يكن أمام هذا المريض أي خيار آخر". وتم زرع كامل القسم
العلوي من الوجه فوق الشفتين، الأنف والأذنين والجبهة والوجنتين، وخصوصا
الجفنين. وصرح لانتيري للصحافيين: "إنها المرة الأولى التي تتم فيها عملية
زرع جفنين. كانت عيناه معرضتين للخطر. سنرى ما إذا سينمو العصب البصري
وسيسمح بتحريك العينين". وأضاف: "إنها أول عملية زرع وجه لشخص مصاب
بحروق". وذكر أن الشفتين لم تصابا بأضرار كبيرة.
وقال دومونتييه أن "زرع اليدين تقنية علاجية استثنائية"، مشيرا إلى
أن حوالي "أربعين عملية زرع يدين أجريت في العالم". وقالت مستشفيات باريس
إنه تم "إعادة توصيل الأعصاب والأوتار والشرايين والأوعية الدموية"
بالكامل. وهي سادس عملية زرع وجه في العالم، لكنها الأولى للوجه واليدين
معا. وهي ثالث عملية زرع وجه يجريها فريق البروفسور لانتياري.
وآخر عملية زرع وجه تلك التي أجريت قبل 10 أيام وسمحت لشاب تشوه وجهه
نتيجة إصابته بطلق ناري، بإعادة تكوين القسم السفلي من الوجه. وقال
لانتيري: "انه في صحة جيدة".
وفي 2007 أجرى عملية زرع وجه على شاب في ال29 تشوه بسبب ورم وراثي. واسم
الرجل الذي أخضع للعملية السبت كان مدرجا على قائمة الانتظار منذ عام.
وفي 2005 كانت الفرنسية إيزابيل دينوار (38 سنة) أول شخص تجرى له زراعة
وجه جزئية في العالم، بعد أن نهش كلب وجهها. وبعد ثلاث سنوات تقول إيزابيل
أنها "اضطرت إلى اللجوء إلى التدليك الطبي بكثافة لإعادة تشغيل كافة عضلات
وجهها، وأن كل شيء عاد إلى طبيعته".
وفي 2006 أجريت لصيني في عقده الثالث، ثاني عملية زراعة وجه جزئية، بعد أن
هاجمه دب وشوه وجهه. وتوفي الصيني في يوليو 2008 في قريته في جبال جنوب
شرق الصين، بعد أن تخلى عن تناول دواء يمنع رفض الأعضاء المزروعة، ليتناول
أعشابا طبية تقليدية.
وما أوتيتم من العلم إلا قليلا. سبحان الله