قدراتك لا حدود لها :
ليس الفقر في الإنسان هو فقر المواهب أو الأرزاق إنما هو فقر العزيمة و الأخلاق، فقر الإيمان، فقر الإرادة أما القدرات التي أعطاها الله لك فلا حدود لها، و لا يوجد أمامها ما يسمر بالمستحيل.
إن الأمور لا تتعقد بذاتها إنما تتعقد بطبيعتنا نحن ، من داخل الإنسان يخرج التفاؤل أو الاكتئاب
لقد أجرى الشاعر إيليا أبو ماضي حوارا مع أحد المتشائمين العابسين . المتشائم يرى أن البشاشة و التفاؤل لا فائدة منهما ، لأن الإنسان يموت في نهاية العمر رغما عنه ،فأخبره الشاعر أن التشاؤم و الاكتئاب لا يكسب الإنسان خيرا ، كما أن التبسم و التفاؤل لا يفقده خيرا ،ولو كان بيننا و بين الموت شبر واحد فلنبتسم و لنتفاءل ،لأنها ستكون آخر ابتسامة :
يقول الشاعر إيليا :
قال : الليـــــــــــالي جرعتــــني العلقما قلت :ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعل غيــــــــــــرك لإن رآك مترنمــا طرح الكآبة جانبا و ترنمـــــــا
أتراك تكسب بالترنــــــــــــم درهمـــا أم أنت تخسر بالبشاشة مغنمــا
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى متلاطم و لذا نحب الأنجمـــــــا
قال: البشاشة ليس تسعد كائنـــــــــــا يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت: ابتسم لو كــــــان بينك و الردى فإنـــــــك بعد لـــــن تتبسمــــــا
فلعل غيــــــــــــرك لإن رآك مترنمــا طرح الكآبة جانبا و ترنمـــــــا
أتراك تكسب بالترنــــــــــــم درهمـــا أم أنت تخسر بالبشاشة مغنمــا
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى متلاطم و لذا نحب الأنجمـــــــا
قال: البشاشة ليس تسعد كائنـــــــــــا يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت: ابتسم لو كــــــان بينك و الردى فإنـــــــك بعد لـــــن تتبسمــــــا
أليست هذه الكلمات صادقة المعنى، إن نفس الإنسان هي مصدر سعادته أو شقائه، ولا يجني من الكآبة غلا شقاء العيش، و لا يجني من العجز و التسويف و المماطلة إلا الفقر و ضياع المواهب و الجهل بالحياة و الأحياء.
كيف يشكو من ضعف القدرات و عجز الطاقة إنسان جعل الله الكون ملكا له و في خدمته و مسخرا لمنفعته.
- لماذا ترضى بوزنك الزائد ؟ فيثقل عليك ظهرك و قدميك و ركبتيك ؟
- لماذا لا تكون رائعا في فن الاتصال بالآخرين ؟
- لماذا تعبس دائما و لا تتفاءل ؟ لماذا لا تأخذ الأمور بباسطة و لا تثقل أعصابك ؟
- لماذا تظن في نفسك الفشل ؟ و الناجحون ليسوا أفضل منك ؟
- لماذا لا تجعل حياتك رائعة ...؟
قوتك الثلاثية :
خذ قرارا واعيا بأنك ستنهض من كبوتك، و أول الطريق العزم، و معناه أن تعرف قدراتك و مواهبك و ما تحسنه...و بعد ذلك حدد أهدافك ثم ابدأ في التخطيط ، و تبدأ في التنفيذ .
و بعد كل فترة من الوقت و العمل، عليك أن تقيم الجزء الذي قطعته و تنظر فيه، فإذا كان مشوبا بالقصور فعالجه و استأنف السير و عدل في الوسائل إذا لزم الأمر ذلك
و قوتك الثلاثية هذه تتمثل في :
الالتزام ، الإصرار ، و الانضباط
و كل جانب من جوانب هذه القوة يسلم إلى الجانب الذي يليه .
- الالتزام : أن تعرف غايتك و الوسيلة إليها
- الانضباط : أن تبدأ في التنفيذ و تستمر في السير في الطريق الذي رسمته
- الإصرار : أن تتخطى العقبات و تغالبها مصرا على الوصول إلى هدفك و لا تجعل أي عقبة توقف استمرار خطوك
و اسمع كلمة النبي ( صلى الله عليه و سلم ) التي تجاوزت القرون ليستفيد منها كل عامل يريد النجاح في أي وقت :
( أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل )
الدكتور : ابراهيم الفقي