يقول الكاتبان "رون هيرون" و"فال بيتر" في كتابهما "اكتسب الأصدقاء الأوفياء وكن واحداً منهم" (ترجمه إلى العربية مكتبة جرير): إن كل واحدٍ منا يحتاج إلى الأصدقاء؛ فهم المصدر الأساسي للسعادة والأمل في حياتنا. والصديق الجيد من الممكن أن يساعدك لتصبح أفضل ويعينك على فهم نفسك. ولكن يجب أن تعلم أن الصداقة لا تحدث اعتباطاً وليس كل من نتعامل معه يصل لمرتبة الصديق؛ حيث يقسم الكتاب من نتعامل معهم إلى ثلاثة أقسام: معارف، وهم من نراهم بشكلٍ عرضي كالباعة مثلاً، والرفقاء وهم من نتعامل معهم بصفة مستمرة كزملاء الدراسة، أما القسم الثالث فهم الأصدقاء وهم من نختارهم لنقضي معهم الكثير من الوقت بحيث يكونون موجودين معنا في الأوقات السعيدة والعصيبة وهم المكسب الحقيقي بالنسبة لكل واحدٍ منا.
ويشير الكتاب إلى أن الله خلق كل واحدٍ منا ولديه القدرة على تكوين الصداقات، ولكن ليس كلنا يستطيع استخدام تلك القدرة التي تحتاج إلى مهارة، وتلك المهارة يجب أن تصقل وأهم العوامل المساعدة على صقلها معرفة مدى توافقنا مع الآخرين؛ فليس كل الناس يصلحون لأن يصبحوا أصدقاء لنا، كما أن الصداقة لا تبنى في يوم أو يومين وإنما تستغرق وقتاً طويلاً جداً.
ولتكوين الصداقة من المهم جداً أن نشترك مع أصدقائنا للقيام بمعظم الأشياء، وأن نكون أمناء معهم، وأن نحدثهم عما يجول في خواطرنا، وأن نحفز بعضنا، وأن يكون هناك ثقة متبادلة، وأن يحرص كل واحدٍ منّا على الآخر، وأن يهون عليه وقت الشدة، وأن يصغي إليه، وأن يستمتع ويمرح معه؛ فإذا كان بإمكان المرء أن يمرح مع شخص فكأنما يضع حجر الأساس لعمل علاقة أكثر جدية وعمق، بالإضافة إلى كل ذلك أن يناقشا المشكلات والاختلاف في الرأي.
كما أنه ليس من الضروري أن يحب صديقي نفس الأشياء التي أحب أو يفعلها بنفس الطريقة التي أقوم بها، أو يهتم بنفس الأشياء أو يهوى الهوايات نفسها؛ فقد يحب صديقي كرة القدم مثلاً ولكني أحب كرة السلة. ومن هنا يجب علينا أن ندع أصدقاءنا يعبرون عن أفكارهم بدون أي تدخل منا (ما دامت تلك الأفكار غير ضارة طبعاً) ومن الجيد أن نشاركهم حماسهم حتى في تلك الأشياء التي لا نألفها. كما لا ينبغي أن نطلب منهم أشياء أو نرغمهم على فعل أمر ما باسم الصداقة؛ فلا نجعل الصداقة حجة لجعل الآخرين يقومون بفعل مايرضينا، ونفس الشيء ينطبق علينا؛ فلا نفعل ما لا يرضينا باسم الصداقة (خاصة ما فيه معصية) فنحن غير ملزمين بتغيير مبادئنا أو مخالفة ديننا لإرضاء أصدقائنا.
ومن المهم جداً أن نشعر بالآخرين وأن نهتم بهم ولا ننصرف عنهم، وأن لا نمضي جل أوقات المتعة بمفردنا نشاهد التلفاز أو نلعب البليستيشن خاصة بالنسبة للأطفال، وإن كان لا إشكال من ممارسة اللعب ومشاهدة التلفاز، ولكن ينبغي أن لا يصرفنا ذلك عن قضاء بعض الوقت مع الآخرين والاستمتاع معهم.
ويقول الكاتبان: إن التجهم والعبوس هما من يصرفان الآخرين عنا، وعلى العكس من ذلك فالمرح والضحك والابتسامة بمثابة الضوء الأخضر الذي يسمح للآخرين بالاقتراب منا، ومن هنا يجدر بنا أن نتعلم الضحك حتى لو كان على عيوبنا وقصورنا فهذا يذهب التوتر، وإن أردت أن تسخر من شخص فيجب أن يكون ذلك الشخص هو أنت. كما أنه من المهم أن نتعلم كيف نكون مرحين وذلك عن طريق تجميع القصص الهزلية والمضحكة وأن نتعلم التورية والتلاعب بالألفاظ، ولا مانع من تقليد المشاهير لإمتاع الحضور، ولكن يجب أن لا نستخدم الضحك إلا في وقته، فلا نمزح في أوقاتٍ تتطلب الجد، كما أن تناول المشكلات بطريقة إيجابية يقينا من المخاوف التي لا داعي لوجودها كتهكم الآخرين وسخريتهم منا.
ويتطرق الكتاب إلى أهمية احترام الآخرين والاعتراف بحقوقهم، خاصة فيما يتعلق بالرأي فالاختلاف هنا صحي، ولو فكر كل منا بنفس طريقة الآخرين لأصبحت الحياة مملة، كما يجدر بنا أن لا نعتقد أن الآخر غبي لمجرد اختلافه معنا في الرأي بل يجب أن ندع كل واحدٍ منا يعبر عما يجول بخاطره.
ومن المهم جداً أن نعامل الآخرين بالحسنى وهذا أشبه ما يكون بغرس البذور الجيدة التي ستثمر وتبعث في الأنفس البهجة، بعكس الإساءة التي ستكون كمن يزرع الأعشاب الضارة التي تنمو وتخنق الأشياء الجميلة، ومن المفيد في هذا الصدد أن نساعد الآخرين وأن نجاملهم وأن نحييهم وأن نشجعهم وأن نسمعهم الكلمات الطيبة النافعة، كما أن هناك المئات من الوسائل المفيدة التي يمكن استخدامها لإعطاء انطباع جيد لدى الآخرين عنا.
ويمكننا أن نتعرف على الآخرين وأن نكوِّن الصداقات معهم عن طريق الذهاب إلى الأماكن التي نستمتع بها كالنادي الرياضي مثلاً، وأن نتحادث معهم ونبدأ بأسئلة سهلة مثلاً "هل تأتي هنا كثيراً؟" "هل تجيد أداء هذه الأشياء؟" وغيرها.. ومن المهم أن نتحدث معهم بطريقة جيدة فليس كل الناس يجيد ذلك؛ فيسير علينا التحدث مع أصدقائنا ولكن عندما يتعلق الأمر بأشخاص لا نعرفهم يعاني الكثيرون. ومن هنا نرى أن الكسالى من الناس يفضل العزلة والانطوائية على مقابلة الآخرين مع أنه بالإمكان التغلب على ذلك ببذل القليل من الجهد وتطوير المهارة في الحديث والحوار مع الآخرين، وهذا من الأشياء المهمة، فلو افترضنا أنك قمت برمي الكرة إلى شخصٍ آخر ولم يردها عليك تجاهلاً لك فستشعر ببعض الألم النفسي والحيرة، وكذلك الحوار فحين نعرف متى نتحدث وكيف، فسيأخذ كل واحد فرصته سيستمتع الجميع.
ويشير الكتاب إلى أن الله خلق كل واحدٍ منا ولديه القدرة على تكوين الصداقات، ولكن ليس كلنا يستطيع استخدام تلك القدرة التي تحتاج إلى مهارة، وتلك المهارة يجب أن تصقل وأهم العوامل المساعدة على صقلها معرفة مدى توافقنا مع الآخرين؛ فليس كل الناس يصلحون لأن يصبحوا أصدقاء لنا، كما أن الصداقة لا تبنى في يوم أو يومين وإنما تستغرق وقتاً طويلاً جداً.
ولتكوين الصداقة من المهم جداً أن نشترك مع أصدقائنا للقيام بمعظم الأشياء، وأن نكون أمناء معهم، وأن نحدثهم عما يجول في خواطرنا، وأن نحفز بعضنا، وأن يكون هناك ثقة متبادلة، وأن يحرص كل واحدٍ منّا على الآخر، وأن يهون عليه وقت الشدة، وأن يصغي إليه، وأن يستمتع ويمرح معه؛ فإذا كان بإمكان المرء أن يمرح مع شخص فكأنما يضع حجر الأساس لعمل علاقة أكثر جدية وعمق، بالإضافة إلى كل ذلك أن يناقشا المشكلات والاختلاف في الرأي.
كما أنه ليس من الضروري أن يحب صديقي نفس الأشياء التي أحب أو يفعلها بنفس الطريقة التي أقوم بها، أو يهتم بنفس الأشياء أو يهوى الهوايات نفسها؛ فقد يحب صديقي كرة القدم مثلاً ولكني أحب كرة السلة. ومن هنا يجب علينا أن ندع أصدقاءنا يعبرون عن أفكارهم بدون أي تدخل منا (ما دامت تلك الأفكار غير ضارة طبعاً) ومن الجيد أن نشاركهم حماسهم حتى في تلك الأشياء التي لا نألفها. كما لا ينبغي أن نطلب منهم أشياء أو نرغمهم على فعل أمر ما باسم الصداقة؛ فلا نجعل الصداقة حجة لجعل الآخرين يقومون بفعل مايرضينا، ونفس الشيء ينطبق علينا؛ فلا نفعل ما لا يرضينا باسم الصداقة (خاصة ما فيه معصية) فنحن غير ملزمين بتغيير مبادئنا أو مخالفة ديننا لإرضاء أصدقائنا.
ومن المهم جداً أن نشعر بالآخرين وأن نهتم بهم ولا ننصرف عنهم، وأن لا نمضي جل أوقات المتعة بمفردنا نشاهد التلفاز أو نلعب البليستيشن خاصة بالنسبة للأطفال، وإن كان لا إشكال من ممارسة اللعب ومشاهدة التلفاز، ولكن ينبغي أن لا يصرفنا ذلك عن قضاء بعض الوقت مع الآخرين والاستمتاع معهم.
ويقول الكاتبان: إن التجهم والعبوس هما من يصرفان الآخرين عنا، وعلى العكس من ذلك فالمرح والضحك والابتسامة بمثابة الضوء الأخضر الذي يسمح للآخرين بالاقتراب منا، ومن هنا يجدر بنا أن نتعلم الضحك حتى لو كان على عيوبنا وقصورنا فهذا يذهب التوتر، وإن أردت أن تسخر من شخص فيجب أن يكون ذلك الشخص هو أنت. كما أنه من المهم أن نتعلم كيف نكون مرحين وذلك عن طريق تجميع القصص الهزلية والمضحكة وأن نتعلم التورية والتلاعب بالألفاظ، ولا مانع من تقليد المشاهير لإمتاع الحضور، ولكن يجب أن لا نستخدم الضحك إلا في وقته، فلا نمزح في أوقاتٍ تتطلب الجد، كما أن تناول المشكلات بطريقة إيجابية يقينا من المخاوف التي لا داعي لوجودها كتهكم الآخرين وسخريتهم منا.
ويتطرق الكتاب إلى أهمية احترام الآخرين والاعتراف بحقوقهم، خاصة فيما يتعلق بالرأي فالاختلاف هنا صحي، ولو فكر كل منا بنفس طريقة الآخرين لأصبحت الحياة مملة، كما يجدر بنا أن لا نعتقد أن الآخر غبي لمجرد اختلافه معنا في الرأي بل يجب أن ندع كل واحدٍ منا يعبر عما يجول بخاطره.
ومن المهم جداً أن نعامل الآخرين بالحسنى وهذا أشبه ما يكون بغرس البذور الجيدة التي ستثمر وتبعث في الأنفس البهجة، بعكس الإساءة التي ستكون كمن يزرع الأعشاب الضارة التي تنمو وتخنق الأشياء الجميلة، ومن المفيد في هذا الصدد أن نساعد الآخرين وأن نجاملهم وأن نحييهم وأن نشجعهم وأن نسمعهم الكلمات الطيبة النافعة، كما أن هناك المئات من الوسائل المفيدة التي يمكن استخدامها لإعطاء انطباع جيد لدى الآخرين عنا.
ويمكننا أن نتعرف على الآخرين وأن نكوِّن الصداقات معهم عن طريق الذهاب إلى الأماكن التي نستمتع بها كالنادي الرياضي مثلاً، وأن نتحادث معهم ونبدأ بأسئلة سهلة مثلاً "هل تأتي هنا كثيراً؟" "هل تجيد أداء هذه الأشياء؟" وغيرها.. ومن المهم أن نتحدث معهم بطريقة جيدة فليس كل الناس يجيد ذلك؛ فيسير علينا التحدث مع أصدقائنا ولكن عندما يتعلق الأمر بأشخاص لا نعرفهم يعاني الكثيرون. ومن هنا نرى أن الكسالى من الناس يفضل العزلة والانطوائية على مقابلة الآخرين مع أنه بالإمكان التغلب على ذلك ببذل القليل من الجهد وتطوير المهارة في الحديث والحوار مع الآخرين، وهذا من الأشياء المهمة، فلو افترضنا أنك قمت برمي الكرة إلى شخصٍ آخر ولم يردها عليك تجاهلاً لك فستشعر ببعض الألم النفسي والحيرة، وكذلك الحوار فحين نعرف متى نتحدث وكيف، فسيأخذ كل واحد فرصته سيستمتع الجميع.