السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديثي اليوم عن طائفة من الناس فرقت بين العلم والأخلاق فاكتفت بطلب العلم وأهملت التخلق بالفضائل ، وما جعلني أكتب هذا الموضوع هو أنني قرأت لبعض الأعضاء مواضيع وردود كنت أنحني أمام ماوهبهم الله من وافر المعرفة وصحة المرجع والسند ، إلا أنني ومن تتبع ردودهم وقفت على تصرفات لا صلة لها بالعلم ولا الدين ، مضايقات لبعض الأعضاء ، وسخرية مقصودة .... وغايتهم في ذلك يعلمها الله وكأن ماكانوا يكتبونه من آيات واحاديث وأقوال للعلماء لم يعقلوه يوما ولم يتدبروا معانيه ، لقد أعطى الاسلام قيمة ثمينة للأخلاق فقد قال الله تعالى عن رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة > فقد جعل الهدف الرئيس من بعثة الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو تربية النفوس وجعل ذلك مقدما على تعليمهم مثلما قدم التربية عن الذكر فقال تعالى < قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى > ومن هذا المنطلق فقد كانت سيرة المصطفى - صلى الله عليه وسلم نموذجا يقتدى به في حسن الخلق مؤكدة لأهميته البالغة في نشر الدعوة واستمرارية الرسالة ، قال -صلى الله عليه وسلم < إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق >... وقيمة العلم بالأخلاق كما قال الشاعر حافظ ابراهيم :
ولا تحسبن العلم ينفع وحده مالم يتوج ربه بخلاق
وقال الامام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-
كن ابن من شئت واكتسب أدبا يغنيك محموده عن النسب
فليس يغني الحسيب نسبته بلا لسان له ولا أدب
اللهم أصلح أحوالنا ..............
اعجبني الموضوع فنقلته لكم
تحياتي لكم
basset