وعش حياتك
الحلقة الخامسة
كيف تحترف الإتقان ؟
1 - كيف نحافظ على الإتقان ؟
الإتقان الذي هو ثمرة نجاحنا ، وتمتعنا بالنجاح ، والحصول عليه يشعرنا بنشوة ، ويجعلنا سعداء بأوقاتنا ، إن السؤال الذي يدور في أذهان الناجحين : كيف نستمر على الإتقان ؟
والإجابة سهلة ويسيرة وليست صعبة على الناجحين الذي قطفوا ثمرة الإتقان ، وهي تدور حول ثلاثة أمور ، إن حافظ عليها الناجحون ، انطلقوا في حياتهم متمتعين بالإتقان :
الأول : المحافظة على أسباب الإتقان
إنهم قد امتلكوا الإتقان ، وكما يقولون ليس التفوق في إتقان الأمر ، وإنما في المحافظة على الإتقان في كل الأمور ، وهو يحتاج دائما إلى تجديد النية ، وصقلها بالعزيمة والهمة ، والتأكد من وضوح الهدف في كل حركة ، وبذلك نمتلك الدافع الدائم ، الذي يجعلنا محافظين على الإتقان مهما كانت العقبات أو الصعوبات .
الثانى : المعرفة والاطلاع
في كل يوم جديد على مستويات الحياة ، فهل يعقل أن يمر الجديد دون أن يدرى به الناجحون ، أو يتقنون معرفته ؟ ، خاصة ونحن نعيش في عالم المعلومات وعصر المعرفة ، ولن يفهم هذا المعنى إلا الشباب والكبار ، الذين يواجهون الحياة ، وربما يقابلون المحترفين في العلم والمعرفة في مواقف عملية ، فهل ينهزمون أم يجعلون الازدياد المعرفي منهجهم ، ويبحثون بكل الطرق في الانتقال من الهواية إلى الاحتراف ، ثم يثبتون على ذلك ليكون الثبات نقطة انطلاق وحركة ، لا نقطة راحة أوقعود أواكتفاء .
الثالث : الرضا بالنتيجة
الرضا معناه هنا ، المحاولات الدائمة للوصول إلى النتيجة وهي النجاح ، وليس شيء غير النجاح ، لذلك فمن أراد الثبات على الإتقان ، فليثبت على العمل ، والإصرار على النجاح ، لا تقعده عقبة ، ولا تؤخره كارثة ، ولا يثنيه فشل ، لأن كل ذلك هي محاولات نحو النجاح ، ومالا يتم النجاح إلا به فهو نجاح ، ويحتاج منه إلى رضا وقناعة وفرح وسرور ، في أنه يسلك طريق النجاح .
2 - هل يمكننا بالإتقان أن نكون محترفين ؟
إن الاحتراف سواء كان في حديثتنا أو كلامنا أو أعمالنا أو مهنتنا أو حركتنا أو مهامنا أو دورنا المشارك مع الآخرين ، يحتاج إلى أسس لابد أن تتوفر لدينا ، والوصول إليها بأنفسنا وليس بغيرنا ، فكلها تعتمد أساساً على ما لدينا من قناعة وعلم وممارسة ودراسة وخبرة وتميز وابتكار وانتهاز الفرص وانفتاح على الآخرين ، وهذا الإجمال يحتاج إلى تفصيل ، وهو ليس بجديد في عالم الإتقان والاحتراف ، فمهمتنا أن نصل معاً إلى معنى عميق يأخذنا إلى الاحتراف ، ولذلك فنحن نتعاون معاً في التذكير والتوضيح والبيان .
فما أسس الاحتراف ؟
1- انتماء :
بمعنى القناعة بما تعمل ، والتبنى لما تعمل ، حتى يصير ذلك عضواً من أعضائك ، وجزءاً منك لا تستطيع الاستغناء عنه ، فقد أوجدت الدراسات أن 38% من حالات الاكتئاب ناتجة عن عدم الانتماء لأى فكرة أو بلد ، فالانتماء هو مرجعيتك في مواقف الحياة .
2- تخصص :
التخصص في شأن من الشئون لا يأتى من فراغ ، إنه المزيد من البحث والدراسة والممارسة والتجديد من ناحية المتخصص وهذا وجه ، والوجه الثانى الاستعانة بأهل الخبرة والاستفادة الدائمة من تجاربهم .
3- علم :
ليس المقصود بالعلم حشو الرأس والنفس بالمتون والعلوم ، وإنما العلم بمعرفة قواعده ومعانيه ومقاصده من جهة , وكيفية تطبيقها على الواقع الذي نعيشه , وفي الحياة .
4- تميز :
أجريت دراسات في جامعة هارفارد كان مفادها : 7% فقط يعتمد على تميزه في مهنته , بينما 93% منهم يعتمد على المهارات الشخصية والقدرة على استغلالها ، وهذا تميز الهواة ، أما المحترفون فهم متميزون بأشخاصهم وأعمالهم , ومبادرون بأفكارهم المتميزة , ومشروعاتهم الفريدة في دنيا الحياة .
5- ثقة :
الثقة للمحترف قد يراها البعض غروراً ، ولكنها عنده تواضعاً لما يعمله ، وهي لا تنمي إلا بالإنشغال بالعمل ، والممارسة الدائمة .
6- ابتكار :
المحترف ليس هاوياً يتعلم وسائل الابتكار وأساليب المبدعين ، فهو قد تجاوز ذلك كله ، فتفكيره يوجهه إلى التطوير وإيجاد الحلول القابلة للتطبيق ، فالمرونة والواقعية والتأقلم أصبحت من طباعه وسجاياه في التعامل مع الحياة .
7- خبرة :
ملخصها المزج بين العلم والعمل ، بين القول والممارسة ، ومرادف خبرة هي تجربة ، والتجارب الفاشلة هي التى تدوم في خبرة الإنسان ، فالتجارب الناجحة سرعان ما تزول للنشوة الوقتية التى تحدثها ، والخبرة للمحترفين تعنى العمل مما هو مسجل ومحفوظ بشكل جيد في عقل الإنسان ، من كثرة الممارسة ، يستطيع بها بها أن يقرأ الأحداث والأوضاع والمستقبل .
8- مهارة :
كثيراً ما نسمع في دورات هندسة النجاح , عبارة كيف تكتسب مهارات تربوية , أومهارات إدارية ؟ مثل : ( مهارات الاتصال والتخلص من الضغوط أو مهارات كسب الآخرين ولغة الاتصال وفن التفاوض والتفكير الإيجابى ) ، مما يعنى أن المهارة تكتسب ، ويتعلمها الإنسان ، وهذا طريق الهواة في الاكتساب والتعلم ، أما المحترفون فإنهم يحوزون على مهارة واحدة تجعلهم يحترفون أى مهارة مهما كان نوعها ، ألا وهى ( الحماس ) فهو ما يحقق لهم النجاح الدائم ، ويحرك حياتهم إلى الأمام ، وهى القوة التى تشعل كل القدرات ، وتدفعهم لتحقيق الأهداف ، وهو عند المحترفين حماس متزن مرن واقعى ايجابى ، لأنه أَكتسب بالممارسة والتطبيق والبحث والدراسة والملاحظة ، وليس بالقراءة والتدريب فقط مثل الهواة .
9- انفتاح :
ويعنى به الانفتاح على النفس وعلى الآخرين ، وإن كان الهواة يحاولون ، ويجتهدون ، فإنه لدى المحترفين حقيقة تتحرك في داخلهم ، فهم يحترمون وجهات النظر ، ويستفيدون بالخبرات ، ويستغلون الفرص ، فتراهم يشاركون ، يتقبلون ، يتبادلون ، يتفهمون ، يتعرفون ، يتعلمون ، ينتصحون ، يتعاونون ، يتضاحكون ، يتمتعون .
هل حاولت الإجابة بعد معرفتك بالأسس على هذا السؤال :
3 - هل يمكن أن أكون محترفاً ؟
نعم … وفي سهولة ويسر ، وبكل ثقة فليس الأمر حكراً على أحد دون أحد ، إن ما يراه الواعى البصير في النتائج التى ينعم بها المحترفون ، يعتقد اعتقاداً جازفاً وعميقاً ، وبصدق , أن الاحتراف ممكن , رغم ما يحاصرنا من ضغوط وصعوبات ، فتعال نتعرف على حياة المحترفين ، وما يرغدون فيه من ثمار يانعة ، وأوقات هانئة .
كيف تحترف الإتقان ؟
1 - كيف نحافظ على الإتقان ؟
الإتقان الذي هو ثمرة نجاحنا ، وتمتعنا بالنجاح ، والحصول عليه يشعرنا بنشوة ، ويجعلنا سعداء بأوقاتنا ، إن السؤال الذي يدور في أذهان الناجحين : كيف نستمر على الإتقان ؟
والإجابة سهلة ويسيرة وليست صعبة على الناجحين الذي قطفوا ثمرة الإتقان ، وهي تدور حول ثلاثة أمور ، إن حافظ عليها الناجحون ، انطلقوا في حياتهم متمتعين بالإتقان :
الأول : المحافظة على أسباب الإتقان
إنهم قد امتلكوا الإتقان ، وكما يقولون ليس التفوق في إتقان الأمر ، وإنما في المحافظة على الإتقان في كل الأمور ، وهو يحتاج دائما إلى تجديد النية ، وصقلها بالعزيمة والهمة ، والتأكد من وضوح الهدف في كل حركة ، وبذلك نمتلك الدافع الدائم ، الذي يجعلنا محافظين على الإتقان مهما كانت العقبات أو الصعوبات .
الثانى : المعرفة والاطلاع
في كل يوم جديد على مستويات الحياة ، فهل يعقل أن يمر الجديد دون أن يدرى به الناجحون ، أو يتقنون معرفته ؟ ، خاصة ونحن نعيش في عالم المعلومات وعصر المعرفة ، ولن يفهم هذا المعنى إلا الشباب والكبار ، الذين يواجهون الحياة ، وربما يقابلون المحترفين في العلم والمعرفة في مواقف عملية ، فهل ينهزمون أم يجعلون الازدياد المعرفي منهجهم ، ويبحثون بكل الطرق في الانتقال من الهواية إلى الاحتراف ، ثم يثبتون على ذلك ليكون الثبات نقطة انطلاق وحركة ، لا نقطة راحة أوقعود أواكتفاء .
الثالث : الرضا بالنتيجة
الرضا معناه هنا ، المحاولات الدائمة للوصول إلى النتيجة وهي النجاح ، وليس شيء غير النجاح ، لذلك فمن أراد الثبات على الإتقان ، فليثبت على العمل ، والإصرار على النجاح ، لا تقعده عقبة ، ولا تؤخره كارثة ، ولا يثنيه فشل ، لأن كل ذلك هي محاولات نحو النجاح ، ومالا يتم النجاح إلا به فهو نجاح ، ويحتاج منه إلى رضا وقناعة وفرح وسرور ، في أنه يسلك طريق النجاح .
2 - هل يمكننا بالإتقان أن نكون محترفين ؟
إن الاحتراف سواء كان في حديثتنا أو كلامنا أو أعمالنا أو مهنتنا أو حركتنا أو مهامنا أو دورنا المشارك مع الآخرين ، يحتاج إلى أسس لابد أن تتوفر لدينا ، والوصول إليها بأنفسنا وليس بغيرنا ، فكلها تعتمد أساساً على ما لدينا من قناعة وعلم وممارسة ودراسة وخبرة وتميز وابتكار وانتهاز الفرص وانفتاح على الآخرين ، وهذا الإجمال يحتاج إلى تفصيل ، وهو ليس بجديد في عالم الإتقان والاحتراف ، فمهمتنا أن نصل معاً إلى معنى عميق يأخذنا إلى الاحتراف ، ولذلك فنحن نتعاون معاً في التذكير والتوضيح والبيان .
فما أسس الاحتراف ؟
1- انتماء :
بمعنى القناعة بما تعمل ، والتبنى لما تعمل ، حتى يصير ذلك عضواً من أعضائك ، وجزءاً منك لا تستطيع الاستغناء عنه ، فقد أوجدت الدراسات أن 38% من حالات الاكتئاب ناتجة عن عدم الانتماء لأى فكرة أو بلد ، فالانتماء هو مرجعيتك في مواقف الحياة .
2- تخصص :
التخصص في شأن من الشئون لا يأتى من فراغ ، إنه المزيد من البحث والدراسة والممارسة والتجديد من ناحية المتخصص وهذا وجه ، والوجه الثانى الاستعانة بأهل الخبرة والاستفادة الدائمة من تجاربهم .
3- علم :
ليس المقصود بالعلم حشو الرأس والنفس بالمتون والعلوم ، وإنما العلم بمعرفة قواعده ومعانيه ومقاصده من جهة , وكيفية تطبيقها على الواقع الذي نعيشه , وفي الحياة .
4- تميز :
أجريت دراسات في جامعة هارفارد كان مفادها : 7% فقط يعتمد على تميزه في مهنته , بينما 93% منهم يعتمد على المهارات الشخصية والقدرة على استغلالها ، وهذا تميز الهواة ، أما المحترفون فهم متميزون بأشخاصهم وأعمالهم , ومبادرون بأفكارهم المتميزة , ومشروعاتهم الفريدة في دنيا الحياة .
5- ثقة :
الثقة للمحترف قد يراها البعض غروراً ، ولكنها عنده تواضعاً لما يعمله ، وهي لا تنمي إلا بالإنشغال بالعمل ، والممارسة الدائمة .
6- ابتكار :
المحترف ليس هاوياً يتعلم وسائل الابتكار وأساليب المبدعين ، فهو قد تجاوز ذلك كله ، فتفكيره يوجهه إلى التطوير وإيجاد الحلول القابلة للتطبيق ، فالمرونة والواقعية والتأقلم أصبحت من طباعه وسجاياه في التعامل مع الحياة .
7- خبرة :
ملخصها المزج بين العلم والعمل ، بين القول والممارسة ، ومرادف خبرة هي تجربة ، والتجارب الفاشلة هي التى تدوم في خبرة الإنسان ، فالتجارب الناجحة سرعان ما تزول للنشوة الوقتية التى تحدثها ، والخبرة للمحترفين تعنى العمل مما هو مسجل ومحفوظ بشكل جيد في عقل الإنسان ، من كثرة الممارسة ، يستطيع بها بها أن يقرأ الأحداث والأوضاع والمستقبل .
8- مهارة :
كثيراً ما نسمع في دورات هندسة النجاح , عبارة كيف تكتسب مهارات تربوية , أومهارات إدارية ؟ مثل : ( مهارات الاتصال والتخلص من الضغوط أو مهارات كسب الآخرين ولغة الاتصال وفن التفاوض والتفكير الإيجابى ) ، مما يعنى أن المهارة تكتسب ، ويتعلمها الإنسان ، وهذا طريق الهواة في الاكتساب والتعلم ، أما المحترفون فإنهم يحوزون على مهارة واحدة تجعلهم يحترفون أى مهارة مهما كان نوعها ، ألا وهى ( الحماس ) فهو ما يحقق لهم النجاح الدائم ، ويحرك حياتهم إلى الأمام ، وهى القوة التى تشعل كل القدرات ، وتدفعهم لتحقيق الأهداف ، وهو عند المحترفين حماس متزن مرن واقعى ايجابى ، لأنه أَكتسب بالممارسة والتطبيق والبحث والدراسة والملاحظة ، وليس بالقراءة والتدريب فقط مثل الهواة .
9- انفتاح :
ويعنى به الانفتاح على النفس وعلى الآخرين ، وإن كان الهواة يحاولون ، ويجتهدون ، فإنه لدى المحترفين حقيقة تتحرك في داخلهم ، فهم يحترمون وجهات النظر ، ويستفيدون بالخبرات ، ويستغلون الفرص ، فتراهم يشاركون ، يتقبلون ، يتبادلون ، يتفهمون ، يتعرفون ، يتعلمون ، ينتصحون ، يتعاونون ، يتضاحكون ، يتمتعون .
هل حاولت الإجابة بعد معرفتك بالأسس على هذا السؤال :
3 - هل يمكن أن أكون محترفاً ؟
نعم … وفي سهولة ويسر ، وبكل ثقة فليس الأمر حكراً على أحد دون أحد ، إن ما يراه الواعى البصير في النتائج التى ينعم بها المحترفون ، يعتقد اعتقاداً جازفاً وعميقاً ، وبصدق , أن الاحتراف ممكن , رغم ما يحاصرنا من ضغوط وصعوبات ، فتعال نتعرف على حياة المحترفين ، وما يرغدون فيه من ثمار يانعة ، وأوقات هانئة .