22
رقم ثلاثة ومشتقاته فى القرآن
مما ذكر فى القرآن عن زكريا حين بشر بيحيى، أنه "قال ربّ اجعل لى آية قال آيتك ألاّ تكلّم الناس ثلاث ليال سويّا" "سورة مريم: آية 10". وفى سورة آل عمران "... قال آيتك ألاّ تكلّم الناس ثلاثة أيّام إلا رمزا..." "سورة آل عمران: آية 41"، وتكلّم عن الحمل والفصال "... حملته أمّه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا..." "سورة الأحقاف: آية 15"، تلك هى إشارات وهى كثيرة فى القرآن.
سأكتفي، فى هذا الإطار بذكر بعض الأحاديث الصحيحة، التى ورد فيها رقم ثلاثة. "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله، أحبّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبّه إلا لله، وأن يكره أن يعود فى الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يلقى فى النار" "رواه البخاري، ومسلم، وأحمد، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، عن أنس بن مالك".
ثلاثة ومشتقاتها فى السنة النبوية
"ثلاث دعوات لا تردّ: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر" "رواه أبو الحسن بن مهرويه فى الثلاثيات، والضياء المقدسى فى المختارات والبيهقى فى السنن، عن أنس". "ثلاث خصال من سعادة المرء المسلم فى الدنيا: الجار الصالح، والمسكن الواسع، والمركب الهنيء" "رواه أحمد، والطبراني، والحاكم، عن نافع بن عبد الحرث".
"ثلاث لا يمنعن: الماء، والكلأ، والنار" "رواه ابن ماجة عن أبى هريرة" "ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنّان الذى لا يعطى شيئا إلا منه، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب" "رواه أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة عن أبى ذر الغفاري".
ثلاث علامات
قال الإمام جعفر الصادق "للمرائى ثلاث علامات: يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان الناس عنده، ويحب أن يحمد بما لم يفعل". وقيل "للكسول ثلاث علامات: يتوانى حتى يفرط، ويفرط حتى يضيع، ويضيع حتى يأثم". و"للمسرف ثلاث علامات: يشترى ما ليس له، ويأكل ما ليس له، ويلبس ما ليس له". و"للظالم ثلاث علامات: يعصى من فوقه، ويعتدى على من دونه، ويظاهر الظالمين". و"للمنافق ثلاث علامات: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان" و"للحاسد ثلاث علامات: يغتاب إذا غاب، ويتملق إذا شهد، ويشمت بالمصيبة".
ثلاث يتوجّب الاحتذاء بهن
"ثلاث منجيات: العدل فى الغضب والرضاء، وخشية الله فى السر والعلانية، والقصد فى الغنى والفقر". و"ثلاث يصفين لك ودّ أخيك: أن تبدأه بالسلام إذا لقيته، وتوسع له فى المجلس، وتدعوه بأحبّ الأسماء إليه" و"ثلاثة لا يعرفون إلا فى ثلاثة: الحليم عند الغضب، والشجاع عند الحرب، والأخ عند الحاجة"، و"عليكم بثلاث: جالسوا الكبراء، وخالطو الحكماء، وسائلوا العلماء".
قال لقمان الحكيم "ثلاثة من كن فيه فقد استكمل الإيمان: من إذا رضى لم يخرجه رضاه إلى الباطل، وإذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق، وإذا قدر لم يتناول ما ليس له". و"ثلاثة محبوبة: التقوى، والشجاعة، والصراحة". قال الإمام الشافعى "فضائل الأشياء ثلاثة: الجود من قلة، والورع فى خلوة، وكلمة الحق عند من يرجى ويخاف".
ثلاث لا يؤمن شرّها
"ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متّبع، وإعجاب المرء بنفسه" تلك هى مقولة عمر بن الخطاب، و"ثلاثة ليس لها أمان: المال، والسلطان، والزمان" و"ثلاث خصال تقسى القلب: كثرة الأكل، وكثرة النوم، وكثرة الكلام" وهذه مقولة الفضيل بن عياض.
و"ثلاثة لا يؤمن شرها: الريح إذا هبّت، والنار إذا شبت، والفتنة إذا دبت"، و"ثلاث يجب اجتنابها: الحسد، والغرور، وكثرة المزاح"، و"ثلاثة ممقوتة عند الله تعالى، والناس: الكذب، والنفاق، والكبر"، و"ثلاثة تضر بأربابها: الإفراط فى الأكل اتكالا على الصحة، والتفريط فى العمل اتكالا على القدر، وتكلف ما لا يطاق اتكالا على القوة". و"ثلاثة كراجم السماء: ساب السلطان، وعايب الكرماء، ومعادى العلماء".
ثلاثة لا تكون إلا فى ثلاثة
قال عمرو بن العاص "ثلاث لا أناة فيهن: المبادرة بالعمل الصالح، ودفن الميت، وتزويج الكفء"، و"قالوا: ثلاث لا بقاء لها: ظل الغمام، وصحبة الأشرار، والثناء الكاذب". وتكون هذه أيضا من السلبيات. و"ثلاثة لا تكون إلا فى ثلاثة: ذو البأس لا يعرف إلا عند اللقاء، وذو الأمانة لا يعرف إلا عند الأخذ والعطاء، والإخوان لا يعرفون إلا عند النوائب"، و"ثلاثة لا تكون إلا فى ثلاثة: الغنى فى النفس، والشرف فى التواضع، والكرم فى التقوى"، و"لا يتم المعروف إلا بثلاثة: تعجيله، وتصغيره، وستره فإذا عجلته هنأته، وإذا صغرته كبرته، وإذا سترته أظهرته".
قال يونس النحوى "ثلاثة يجب ضبطها: اللسان، والنفس، والأعصاب".
و"ثلاثة يجب الدفاع عنها: الدين، والوطن، والشرف"، و"ثلاثة مشرفة: الأمانة، والصدق، والاجتهاد".
فهذه الثلاثيات، تتضمن حقائق، وفضائل، وتوجيهات، وعلامات لبعض السلوكيات، وتمييز بين المحاسن الإيجابية، وبين المساوىء السلبية، وعديد المواضع المفيدة النافعة والعلمية