بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
أولا وقبل أن أبدأ أريدكم أن تترحموا على ضحايا المأساة
في كل من بني يلمان، ونوغة و ملوزة وذلك في مصابهم الجلل
إثر الهزات الأرضية التي هي صفحة من كتابهم وقدر محتوم لا مناص منه
فعسى أن يلهمهم الله الصبر والسلوان ويسكن ضحاياهم فسيح جنانه
فالمؤمن لا تشوبه شائبة أو تصيبه نائبة إلا غفر الله بها ذنبه
إنا لله وإنا إليه راجعون
أما بعد ...
إن ما أصاب إخواننا هو بلا شك من قضاء الله وقدره
فلا راد لقضاءه سبحانه وتعالى، وتلك مشيئته
فلعلّ في ذلك حكمة الله أدرى بها، وعليه فلست هنا لأجل ذلك
فالموضوع سياسي إجتماعي بحت
وقد كنت لا أخوض في السياسة في المنتدى حتى الآن
ليس لسبب سوى لأني لم أكن أريد، لكن بلغ السيل الزبى
فلم أستطع منع نفسي، مع أني شبه متأكد بأن موضوعي هذا
لن يلقى الصدى المفروض تلقيه، لعدة أسباب بعضها معروفة وأخرى مجهولة
منها اللامبالاة، الجبن، الجهل وحتى الاستسلام للذل
ولكي أبرر نفسي رغم أني لا أحتاج لذلك فلست سوى
أداة لنقل المعلومة لا غير ....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أعظم الجهاد عند الله قول كلمة حق عند سلطان جائر"
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإذا إن ما يحدث ومانشهده من تعتيم للأحداث
وتغليط للرأي العام في حق إخواننا المضطهدين
والمحقرين والمظلومين فرغم مأساتهم وكربتهم
لم يسلموا من شر الطغاة بطريقة أو بأخرى
ولعلكم تتساءلون كيف هذا وأنتم شهدتم على الشاشات
الوالي ووزير التضامن ووزير السكن قد تنقلوا إلى هناك
ووقفوا على الإعانات والمساعدات و ما إلى ذلك من الأمور الواجبة
لكن المظطلع والمتفطن للأحداث يرى غير ذلك
فبداية من يوم الهزة الأولى والتي كانت أثناء وبعد وقت صلاة الجمعة
تلحظ تحركا بطيئا في الاستجابة وهي في حد ذاتها ضعيفة
إذ تم توفير حوالي 80 خيمة علما أن الأسر المتضررة تفوق ال 200
باتوا معظمهم للعراء عرضة للطقس البارد ليلتها
وبدون تدفئة أو حتى إنارة
ولعل الأغرب هو بث أغاني وطنية ثورية أثناء حصة إذاعية
للتضامن مع مأساة بني يلمان إشارة منهم على أن بني يلمان كانت
موطنا للحركى والقياد في أثناء الثورة
كما لاحظ الجميع غياب رقم حساب أو مكان معين لجمع التبرعات
رغم إبداء الكثيرين لرغبتهم في ذلك
والأدهى والأمر هو وقوع هزة ارتدادية قاربت الأولى
في شدتها لكن هذه المرة في منطقة ونوغة التي تبعد بـ 10 كلم عن بني يلمان
والتي اشتهرت بدعمها للثورة بل أرسل من أبنائها حتى إلى ألمانيا
وعانى سكانها نفس معاناة بني يلمان فلا تنظيم ولا تنسيق
وقد كنت شاهد عيان على بعض الأمور التي تدعوا للتساؤلات
فمثلا يوم الجمعة ليلا شهدت ما لايقل عن 10 سيارات فخمة
وأخرى عسكرية تتوسطهم شاحنة تبدوا أنها للمساعدات
و سيارة تضامن يبدوا أنها تقل متطوعين
كما شهدت اليوم الأحد سيارات الاسعاف وشاحنات مساعدات
تخر مسرعة إلى ونوغة لكن متأخرة بـ 3 ساعات
وقد وردتني أخبار من صديق لي بأنه جرت مناوشات بين المواطنين
على خلفية تسجيل أسمائهم في قوائم التعويضات
والتي يبدوا أنها تشوبها بعض التلاعبات على
وقع مقولة مصائب قوم عند قوم فوائد
وفي الأخير نستخلص بلا إطالة
كيف يتم معاملة مواطنين جزائريين على أساس باطل من الصحة
فلا نحاسب المرء على خطايا غيره؟
كيف تتقاعس السلطات عن مد العون بالقدر الكافي
الواجب حتى مع الأعداء فكيف بالأهل والمواطنين؟
كيف تعجز دولة بحجم الجزائر عن التكفل بأزمة كانت لتعتبر مشكلة
في ظروف أخرى غير الحالية فنحن نعيش بحبوحة مالية لا مثيل لها؟
لماذا تتم المتاجرة في مصائب الآخرين والتلاعب بمصائرهم
لماذا يتم الكذب والتغطية والتغليط في عصر العولمة؟
هل يحسبوننا كلنا مغفلين و أغبياء، وماذا نساوي عندهم؟
هل نحن بشر أم مجموعة من المصوتين والأرقام الانتخابية؟
و الأسئلة الأهم كيف رضينا بالذل والهوان على يد هؤلاء
الزمر من أشباه البشر والوحوش الآدمية ؟
هل يدرك الجميع ماذا يحدث وخنعوا وخضعوا؟
هل تعلمون أين نعيش وتحت قيادة من نعيش؟
كتبت هذا الموضوع لأمرين
لكي لا أعاني من مرارة تأنيب الضمير واحتكار المعلومة وكبتها لنفسي
ولكي أحرك ربما فيكم سباتكم و وأوقظ فيكم الانتباه لما حولكم
خاصة الأجيال الصاعدة والواعدة حماها الله وأحاطها برحمته
وكما قال الشاعر
فهل ثمّ من جيل سيقبل أو مضى *** يبادلنا أعمارنا ونبادله
لقد نفست عن غضبي وكتبت وأعرف أني أطلت
لكني أشهد الله علي أني صدقت
وجازاكم الله خيرا
بقلمي
السلام عليكم
أولا وقبل أن أبدأ أريدكم أن تترحموا على ضحايا المأساة
في كل من بني يلمان، ونوغة و ملوزة وذلك في مصابهم الجلل
إثر الهزات الأرضية التي هي صفحة من كتابهم وقدر محتوم لا مناص منه
فعسى أن يلهمهم الله الصبر والسلوان ويسكن ضحاياهم فسيح جنانه
فالمؤمن لا تشوبه شائبة أو تصيبه نائبة إلا غفر الله بها ذنبه
إنا لله وإنا إليه راجعون
أما بعد ...
إن ما أصاب إخواننا هو بلا شك من قضاء الله وقدره
فلا راد لقضاءه سبحانه وتعالى، وتلك مشيئته
فلعلّ في ذلك حكمة الله أدرى بها، وعليه فلست هنا لأجل ذلك
فالموضوع سياسي إجتماعي بحت
وقد كنت لا أخوض في السياسة في المنتدى حتى الآن
ليس لسبب سوى لأني لم أكن أريد، لكن بلغ السيل الزبى
فلم أستطع منع نفسي، مع أني شبه متأكد بأن موضوعي هذا
لن يلقى الصدى المفروض تلقيه، لعدة أسباب بعضها معروفة وأخرى مجهولة
منها اللامبالاة، الجبن، الجهل وحتى الاستسلام للذل
ولكي أبرر نفسي رغم أني لا أحتاج لذلك فلست سوى
أداة لنقل المعلومة لا غير ....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أعظم الجهاد عند الله قول كلمة حق عند سلطان جائر"
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
فإذا إن ما يحدث ومانشهده من تعتيم للأحداث
وتغليط للرأي العام في حق إخواننا المضطهدين
والمحقرين والمظلومين فرغم مأساتهم وكربتهم
لم يسلموا من شر الطغاة بطريقة أو بأخرى
ولعلكم تتساءلون كيف هذا وأنتم شهدتم على الشاشات
الوالي ووزير التضامن ووزير السكن قد تنقلوا إلى هناك
ووقفوا على الإعانات والمساعدات و ما إلى ذلك من الأمور الواجبة
لكن المظطلع والمتفطن للأحداث يرى غير ذلك
فبداية من يوم الهزة الأولى والتي كانت أثناء وبعد وقت صلاة الجمعة
تلحظ تحركا بطيئا في الاستجابة وهي في حد ذاتها ضعيفة
إذ تم توفير حوالي 80 خيمة علما أن الأسر المتضررة تفوق ال 200
باتوا معظمهم للعراء عرضة للطقس البارد ليلتها
وبدون تدفئة أو حتى إنارة
ولعل الأغرب هو بث أغاني وطنية ثورية أثناء حصة إذاعية
للتضامن مع مأساة بني يلمان إشارة منهم على أن بني يلمان كانت
موطنا للحركى والقياد في أثناء الثورة
كما لاحظ الجميع غياب رقم حساب أو مكان معين لجمع التبرعات
رغم إبداء الكثيرين لرغبتهم في ذلك
والأدهى والأمر هو وقوع هزة ارتدادية قاربت الأولى
في شدتها لكن هذه المرة في منطقة ونوغة التي تبعد بـ 10 كلم عن بني يلمان
والتي اشتهرت بدعمها للثورة بل أرسل من أبنائها حتى إلى ألمانيا
وعانى سكانها نفس معاناة بني يلمان فلا تنظيم ولا تنسيق
وقد كنت شاهد عيان على بعض الأمور التي تدعوا للتساؤلات
فمثلا يوم الجمعة ليلا شهدت ما لايقل عن 10 سيارات فخمة
وأخرى عسكرية تتوسطهم شاحنة تبدوا أنها للمساعدات
و سيارة تضامن يبدوا أنها تقل متطوعين
كما شهدت اليوم الأحد سيارات الاسعاف وشاحنات مساعدات
تخر مسرعة إلى ونوغة لكن متأخرة بـ 3 ساعات
وقد وردتني أخبار من صديق لي بأنه جرت مناوشات بين المواطنين
على خلفية تسجيل أسمائهم في قوائم التعويضات
والتي يبدوا أنها تشوبها بعض التلاعبات على
وقع مقولة مصائب قوم عند قوم فوائد
وفي الأخير نستخلص بلا إطالة
كيف يتم معاملة مواطنين جزائريين على أساس باطل من الصحة
فلا نحاسب المرء على خطايا غيره؟
كيف تتقاعس السلطات عن مد العون بالقدر الكافي
الواجب حتى مع الأعداء فكيف بالأهل والمواطنين؟
كيف تعجز دولة بحجم الجزائر عن التكفل بأزمة كانت لتعتبر مشكلة
في ظروف أخرى غير الحالية فنحن نعيش بحبوحة مالية لا مثيل لها؟
لماذا تتم المتاجرة في مصائب الآخرين والتلاعب بمصائرهم
لماذا يتم الكذب والتغطية والتغليط في عصر العولمة؟
هل يحسبوننا كلنا مغفلين و أغبياء، وماذا نساوي عندهم؟
هل نحن بشر أم مجموعة من المصوتين والأرقام الانتخابية؟
و الأسئلة الأهم كيف رضينا بالذل والهوان على يد هؤلاء
الزمر من أشباه البشر والوحوش الآدمية ؟
هل يدرك الجميع ماذا يحدث وخنعوا وخضعوا؟
هل تعلمون أين نعيش وتحت قيادة من نعيش؟
كتبت هذا الموضوع لأمرين
لكي لا أعاني من مرارة تأنيب الضمير واحتكار المعلومة وكبتها لنفسي
ولكي أحرك ربما فيكم سباتكم و وأوقظ فيكم الانتباه لما حولكم
خاصة الأجيال الصاعدة والواعدة حماها الله وأحاطها برحمته
وكما قال الشاعر
فهل ثمّ من جيل سيقبل أو مضى *** يبادلنا أعمارنا ونبادله
لقد نفست عن غضبي وكتبت وأعرف أني أطلت
لكني أشهد الله علي أني صدقت
وجازاكم الله خيرا
بقلمي