حتى لا تغرق السفينة:!!!!
الحمد
لله والصلاة والسلام علي رسول الله واله وصحبه ومن والاه وبعد
لقد ذكر ابن القيم رحمه الله في
كتابه الداء والدواء أكثر من خمسين ضرارًا
تعود إلى الفرد والمجتمع سببها الذنوب والمعاصي ونحن في هذه الأيام نرى ولا
يخفي على أحدٍ منا أن المعاصي والمنكرات آخذة في التوسع والانتشار كطغيان
النساء ومزاحمتهن للرجال في الشوارع والأسواق وما ذلك إلا مؤشرًا خطيرًا
ودليلا واضحـًا على أننا نسير في طريق خطر وأن ما يخطط له الأعداء يؤتي
أكله , وما يصحب هذا الطغيان من اختلاط بين النساء والرجال في كل مكان
تقريبـًا في المؤسسات العامة والمستشفيات والشوارع والأسواق وخاصة في
الجمعيات والمراكز التي لم تقم أصلا إلا لهدف التخريب والإفساد ولجعل
الاختلاط بين الجنسين واقعـًا لا ينكره أحد فتألفهُ العيون وترضاهُ
العقول..........
ثم
إن الاختلاط في الجامعات والمؤسسات الحكومية على أشده بل قد رأينا في بعض
المؤسسات الموظفين الرجال مع الموظفات النساء على طاولة واحدة يتناولون
طعام الإفطار فتتقاطع الأيدي وتتلاقي العيون وتتبادل الإبتسامات وكأن أحدهم
يجلس مع زوجته بل ربما لا يجد الزوج في بيته هذا اللطف الذي تبديه زوجته
لزملائها فانا لله وإنا إليه راجعون فهل هذا يدخل في المباح أم
الممنوع.......!
ولا أحد ينُكر مثل هذه الأعمال حتى لا يغضب
أصحابها......... وهذا كله يصاحبه انحدار وانحطاط في لباس الكثير من
النساء والشابات فأصبح الكثير منهن يتعمدن الخروج بملابس ذات ألوان جذابة
تلفت الأنظار ويزيد الطين بله ما يوضع عند الخروج من روائح تجذب الرجال
وكأنها تأبى إلا أن تنال النصيب الأوفر من اهتمام الرجال ونظراتهم بل وجميع
حواسهم دون غيرها حتى أصبحنا نري الفتيات الصغيرات بل والمراهقات
والبالغات في بناطيل ضيقة يرتفع عنها القميص يوما بعد يوم \وقد أوضحت في
موضوع سابق أحوال ملابس النساء \
وتشق أطرافه وكذا الكثير الكثير من
أشكال وصور اللباس الأخرى الدخيلة على مجتمعنا المسلم والتي كانت حتى
الأمس القريب تعتبر من ملابس المنحرفات الفاسدات فما الذي تغيّر؟!
كل
هذا مع الاختلاط المنكر بالرجال والتحدث إليهم واللين والتساهل والتضاحك
مما يؤدي إلى أشد الأضرار وأخطرها على المجتمع ويكون تمهيدًا وبدايته
للوقوع في الفواحش والرذائل . وقد حذر رسول الله صلى
الله عليه و سلم من هذا فقال :"ما تركت بعدي
فتنة اضر علي الرجال من النساء" رواه
البخاري في صحيحه.
وهذا جانب واحد من جوانب الانحراف الحاصل
بيننا وغيرها الكثير الكثير التي من أخطرها أيضا وسائل الإعلام المدمرة
التي غزت البيوت إلا من رحم الله فترى الأسرة برجالها ونسائها ومرهقيها قد
اجتمعوا علي الشاشات ينظرون إلي الأحضان والقبلات والكلام الفاحش البذيء
والتصريح والتلميح بالفاحشة والرذيلة وتعليم طرقها مع الطبل والزمر والرقص
والعري ويجلس رب البيت أو الأخ وقد مات قلبه وذهبت الغيرة منه فلا حول ولا
قوة إلا بالله العلي العظيم.
إن استمرار هذا السيل
الجارف من المعاصي والذنوب المعلنة والخفية سيحرمنا القطر من السماء وينزل
بنا العقاب وتتحقق فينا سنن الله في الأمم السابقة إن لم نتدارك أنفسنا وإن
لم نؤدِ شرط الله عزوجل في قوله:"كُنْتُمْ خَيْرَ
أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ"
(آل عمران-آية110)
وأسألكم بالله ما الذي أخرج
أبانا آدم وزوجته من الجنة؟ وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم أيام نوح عليه
السلام؟ وما الذي سلط الريح العقيم على قوم عاد حتى ألقتهم صرعى على وجه
الأرض ؟وما الذي أغرق فرعون اللعين وجنده في البحر حتى نقلت أرواحهم إلي
جهنم؟ وما الذي بعث على بني إسرائيل قومـًا أولي بأسِ شديد فجاسوا خلال
الديار؟ وما الذي رفع قوم لوط إلى السماء حتى سمعت الملائكة صراخهم ونبيح
كلابهم ثم جعل عاليها سافلها؟
إنها
والله الذنوب والخطايا والمعاصي) حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ إِسْرَائِيلَ , عَنْ
أَبِي إِسْحَاق , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَرِيرٍ , عَنْ أَبِيهِ ,
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنْ
قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي , هُمْ أَعَزُّ مِنْهُمْ وَأَمْنَعُ
, لَا يُغَيِّرُونَ , إِلَّا عَمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ " .
الحمد
لله والصلاة والسلام علي رسول الله واله وصحبه ومن والاه وبعد
لقد ذكر ابن القيم رحمه الله في
كتابه الداء والدواء أكثر من خمسين ضرارًا
تعود إلى الفرد والمجتمع سببها الذنوب والمعاصي ونحن في هذه الأيام نرى ولا
يخفي على أحدٍ منا أن المعاصي والمنكرات آخذة في التوسع والانتشار كطغيان
النساء ومزاحمتهن للرجال في الشوارع والأسواق وما ذلك إلا مؤشرًا خطيرًا
ودليلا واضحـًا على أننا نسير في طريق خطر وأن ما يخطط له الأعداء يؤتي
أكله , وما يصحب هذا الطغيان من اختلاط بين النساء والرجال في كل مكان
تقريبـًا في المؤسسات العامة والمستشفيات والشوارع والأسواق وخاصة في
الجمعيات والمراكز التي لم تقم أصلا إلا لهدف التخريب والإفساد ولجعل
الاختلاط بين الجنسين واقعـًا لا ينكره أحد فتألفهُ العيون وترضاهُ
العقول..........
ثم
إن الاختلاط في الجامعات والمؤسسات الحكومية على أشده بل قد رأينا في بعض
المؤسسات الموظفين الرجال مع الموظفات النساء على طاولة واحدة يتناولون
طعام الإفطار فتتقاطع الأيدي وتتلاقي العيون وتتبادل الإبتسامات وكأن أحدهم
يجلس مع زوجته بل ربما لا يجد الزوج في بيته هذا اللطف الذي تبديه زوجته
لزملائها فانا لله وإنا إليه راجعون فهل هذا يدخل في المباح أم
الممنوع.......!
ولا أحد ينُكر مثل هذه الأعمال حتى لا يغضب
أصحابها......... وهذا كله يصاحبه انحدار وانحطاط في لباس الكثير من
النساء والشابات فأصبح الكثير منهن يتعمدن الخروج بملابس ذات ألوان جذابة
تلفت الأنظار ويزيد الطين بله ما يوضع عند الخروج من روائح تجذب الرجال
وكأنها تأبى إلا أن تنال النصيب الأوفر من اهتمام الرجال ونظراتهم بل وجميع
حواسهم دون غيرها حتى أصبحنا نري الفتيات الصغيرات بل والمراهقات
والبالغات في بناطيل ضيقة يرتفع عنها القميص يوما بعد يوم \وقد أوضحت في
موضوع سابق أحوال ملابس النساء \
وتشق أطرافه وكذا الكثير الكثير من
أشكال وصور اللباس الأخرى الدخيلة على مجتمعنا المسلم والتي كانت حتى
الأمس القريب تعتبر من ملابس المنحرفات الفاسدات فما الذي تغيّر؟!
كل
هذا مع الاختلاط المنكر بالرجال والتحدث إليهم واللين والتساهل والتضاحك
مما يؤدي إلى أشد الأضرار وأخطرها على المجتمع ويكون تمهيدًا وبدايته
للوقوع في الفواحش والرذائل . وقد حذر رسول الله صلى
الله عليه و سلم من هذا فقال :"ما تركت بعدي
فتنة اضر علي الرجال من النساء" رواه
البخاري في صحيحه.
وهذا جانب واحد من جوانب الانحراف الحاصل
بيننا وغيرها الكثير الكثير التي من أخطرها أيضا وسائل الإعلام المدمرة
التي غزت البيوت إلا من رحم الله فترى الأسرة برجالها ونسائها ومرهقيها قد
اجتمعوا علي الشاشات ينظرون إلي الأحضان والقبلات والكلام الفاحش البذيء
والتصريح والتلميح بالفاحشة والرذيلة وتعليم طرقها مع الطبل والزمر والرقص
والعري ويجلس رب البيت أو الأخ وقد مات قلبه وذهبت الغيرة منه فلا حول ولا
قوة إلا بالله العلي العظيم.
إن استمرار هذا السيل
الجارف من المعاصي والذنوب المعلنة والخفية سيحرمنا القطر من السماء وينزل
بنا العقاب وتتحقق فينا سنن الله في الأمم السابقة إن لم نتدارك أنفسنا وإن
لم نؤدِ شرط الله عزوجل في قوله:"كُنْتُمْ خَيْرَ
أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ"
(آل عمران-آية110)
وأسألكم بالله ما الذي أخرج
أبانا آدم وزوجته من الجنة؟ وما الذي أغرق أهل الأرض كلهم أيام نوح عليه
السلام؟ وما الذي سلط الريح العقيم على قوم عاد حتى ألقتهم صرعى على وجه
الأرض ؟وما الذي أغرق فرعون اللعين وجنده في البحر حتى نقلت أرواحهم إلي
جهنم؟ وما الذي بعث على بني إسرائيل قومـًا أولي بأسِ شديد فجاسوا خلال
الديار؟ وما الذي رفع قوم لوط إلى السماء حتى سمعت الملائكة صراخهم ونبيح
كلابهم ثم جعل عاليها سافلها؟
إنها
والله الذنوب والخطايا والمعاصي) حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ إِسْرَائِيلَ , عَنْ
أَبِي إِسْحَاق , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَرِيرٍ , عَنْ أَبِيهِ ,
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنْ
قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي , هُمْ أَعَزُّ مِنْهُمْ وَأَمْنَعُ
, لَا يُغَيِّرُونَ , إِلَّا عَمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ " .