سلام
أما بعد ...
تقرئين الرسائل وتدعينني أتساءل ... لماذا ؟
ترى ... هل هو فضول وحب إطلاع ... أم شغف وحب اضطلاع ؟
بقايا لرغبة قديمة تحن إلى الماضي وفي الحاضر تنازع ... أو ربما زهرة نصف ذابلة تعيش على شتات كلماتي مرة أسقيها وأخرى أمانع ؟
أو هو شوق حزين يرغمك على ذلك فأصارَ التطبع طبعا ... أو شيء في ذاتك يتحرك طواعية حبا وخوفا وطمعا ؟
أنا القلب تتفوق على أنا العقل والمنطق وتلبسها ... أو نتاج إحساس قهر، كعين تهوى رؤية الأحلام لكن تعجز أن تلمسها؟
أنت حقا تشغلين حيزا من تفكيري ... تنتزعين مني الكلمات ... تصوغينها ... ثم إليك تسوقينها
لكن أ تعلمين ... أنا لم أكتب كل ما لدي ... لمّا تعلمي بعد ما يجول خاطري ؟
لكم وددت أن أبعث لك برسائل وكتابات ... المئات والمئات منها ... فيها بعض مني والكثير الباقي منك
فيها من ملائكية براءتك في مهجتي ما يلهمني ... ومن سلطان ملامحك في مخيلتي ما يشغلني
فيها ما قيل وما لم يقل، ما أعجز عن التعبير عنه، ما لا أستطيع البوح به ... لكنه بين الأسطر ... يكتم سري ويبحث عن سرك
لكن ما أوده أكثر أن تشاركيني فيها ... فأنت كما أعلم ملهمة قلمي ...
مصدر شوقي ... ومَهجر عشقي ... منفى كلماتي ... وموطِن آهاتي
أ تعلمين ... أ تدركين ... ؟
أحتاج إلى انطلاقة أكتب منها فأنا تائه في الهوى ... وحائر فيما سواه
أحتاج إلى رسالة أو كتاب منك يؤنسني في وحشتي ... وأكلمه في وحدتي
أفهمه كما أريد ... ويؤثر فيَ كما تريدين
الآن ... وقد علمتِ وأدركتِ ... أ تعقلين ؟
أتساءل لماذا أراسلك ... وأبقى متعلقا بخيط هواك الرفيع ؟
ماذا أريد منك ... هل أريد منك إلا الحاء والباء ... أو أريد منك الألف والنون والتاء ...؟
هلا تجيبين ...؟
شوقي
أما بعد ...
تقرئين الرسائل وتدعينني أتساءل ... لماذا ؟
ترى ... هل هو فضول وحب إطلاع ... أم شغف وحب اضطلاع ؟
بقايا لرغبة قديمة تحن إلى الماضي وفي الحاضر تنازع ... أو ربما زهرة نصف ذابلة تعيش على شتات كلماتي مرة أسقيها وأخرى أمانع ؟
أو هو شوق حزين يرغمك على ذلك فأصارَ التطبع طبعا ... أو شيء في ذاتك يتحرك طواعية حبا وخوفا وطمعا ؟
أنا القلب تتفوق على أنا العقل والمنطق وتلبسها ... أو نتاج إحساس قهر، كعين تهوى رؤية الأحلام لكن تعجز أن تلمسها؟
أنت حقا تشغلين حيزا من تفكيري ... تنتزعين مني الكلمات ... تصوغينها ... ثم إليك تسوقينها
لكن أ تعلمين ... أنا لم أكتب كل ما لدي ... لمّا تعلمي بعد ما يجول خاطري ؟
لكم وددت أن أبعث لك برسائل وكتابات ... المئات والمئات منها ... فيها بعض مني والكثير الباقي منك
فيها من ملائكية براءتك في مهجتي ما يلهمني ... ومن سلطان ملامحك في مخيلتي ما يشغلني
فيها ما قيل وما لم يقل، ما أعجز عن التعبير عنه، ما لا أستطيع البوح به ... لكنه بين الأسطر ... يكتم سري ويبحث عن سرك
لكن ما أوده أكثر أن تشاركيني فيها ... فأنت كما أعلم ملهمة قلمي ...
مصدر شوقي ... ومَهجر عشقي ... منفى كلماتي ... وموطِن آهاتي
أ تعلمين ... أ تدركين ... ؟
أحتاج إلى انطلاقة أكتب منها فأنا تائه في الهوى ... وحائر فيما سواه
أحتاج إلى رسالة أو كتاب منك يؤنسني في وحشتي ... وأكلمه في وحدتي
أفهمه كما أريد ... ويؤثر فيَ كما تريدين
الآن ... وقد علمتِ وأدركتِ ... أ تعقلين ؟
أتساءل لماذا أراسلك ... وأبقى متعلقا بخيط هواك الرفيع ؟
ماذا أريد منك ... هل أريد منك إلا الحاء والباء ... أو أريد منك الألف والنون والتاء ...؟
هلا تجيبين ...؟
شوقي