من طرف *بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين ،على محمد وصحبه أمته أجمعين،أما بعد..
كما تعلمون اخواني و اخواتي المسلمين منكم والمسلمات أنّ رحمة الله وسعت عباده بمظاهر اليسر التي شملت كل أركان الإسلام فدين الإسلام دين اليسر والسماحة والرحمة ورفع الحرج لقوله عز وجل*وما جعل عليكم في الدين من حرج *[الحج- 78 ] ومن أهم أركانه فريضة الصلاة.
لا يتم الإسلام إلا بها،ذكرت في أكثر من مئة أية قرانيه والمئات من الأحاديث النبوية الشريفة وذلك ثناء عليها لقدرها وثوابها لقوله تبارك وتعالى *وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويوتوا الزكاة وذلك دين القيمة*كما قال عليه أزكى الصلاة والسلام*بني الإسلام على خمس ،شهادة أن لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله و إيقام الصلاة ...*
هي واجبة على المرء العاقل البالغ،ويؤمر بها الصغير ليعتادها..
*من مظاهر يسر الإسلام في الصلاة*
*هذه الفريضة أشع عليها نور اليسر من كل جانب فالإسلام دين اليسر ومن مزايا هذه الشريعة التيسير لقول جل وعلى (يريد اللهبكم اليسر ولا يريد بكم العسر) [البقرة- 185] وقد بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلمبقوله (يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا) [متفق عليه]، وعندما رأى الرسول صلىالله عليه وسلم شيئا من الشدة من قبل الصحابة رضي الله عنهم في تعاملهم مع من وقعمنه الخطأ قال النبي صلى الله عليه وسلم "إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين" [رواه البخاري.
1. قصر الصلاة:*عدد ركعاتها*
و من تلك الأحوال حال السفر إذ السفر مظنة المشقة كما أننا في وقت يكثر السفرفيه ، و من المناسب إيجاد جملة من أحكام الصلاة للمسافر فقصر الصلاة متعلق بالسفر فما دام الإنسان مسافراً فإنه يشرع لهقصر الصلاة سواء كان سفره نادراً أم دائماً إذا كان له وطن يأوي إليه ويعرف أنهوطنه ،فمن رخص السفر صلاةالرباعية ركعتين وقد ذكر العلماء-رحمهم الله -انه لا يشترط لفعل القصروالجمع ، حيث أبيح فعلهما ، أن يغيب الإنسان عن البلد بل متى خرج من سور البلد جازله ذلك. وتبدأ أحكام السفر إذا فارق المسافر وطنه وخرج من عامر قريته أو مدينته وإنكان يشاهدها، ولا يحل الجمع بين الصلاتين حتى يغادر البلد إلا أن يخاف أن لا يتيسرله صلاة الثانية أثناء سفره.لقولأنس بن مالك – رضي الله عنه : ((كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج ثلاثة أميالأو فراسخ قصر الصلاة وصلى ركعتين)).
كما يجوز قصر الصلاة للخائف في قوله تعالى *وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا*100 النساء.
2.جهلالقبلة
الصلاة يجب أن تؤدى وتفعل فيوقتها لقوله تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً) وإذا وجب أن تفعلفي وقتها فإنه يجب على المرء أن يقوم بما يجب فيها بحسب المستطاع لقوله تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم) لذلك يعذر لجاهل القبلة أن يصل في أي جهة أراد لكن بعد التحري والسؤال و إن ثبت بعد صلاته انه لم يقمها في الجهة الصحيحة للقبلة فلا يلزم عليه قضاءها من جديد.
3.أوقات الصلاة
فنجد مظهرا بارزا في يسر وقتها بإباحة الجمع بين الصلاتين اللتين يجمع بعضهما إلى بعض وهما الظهروالعصر أو المغرب والعشاء ولا يجوز تأخير المجموعتين عن وقت الخيرة منهما فلا يجوزتأخير الظهر والعصر المجموعتين إلى غروب الشمس ولا تأخير المغرب والعشاء المجموعتينإلى ما بعد نصف الليل. ويجوز التأخير والتقديم بالجمع عند السفر والخوف والمطر الشديد .
وإن كان العبد نازلاً فالأفضل أن لا يجمع وإن جمع فلا بأس لصحة الأمرينعن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس رضي اللهعنهما قال: (جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء منغير خوف ولا مطر) فقالوا: ما أراد قال: أراد أن لا يحرج أمته، أي لا يلحقها حرج فيترك الجمع.
4.اليسر في كيفيتها
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين*صل قائماًفإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب*
فقد يسر الله على عبده العاجز في كيفية أداء صلاته حيث أجاز له بأدائها قاعدا أو مضطجعا أو مؤمنا بعينيه حسب الحالة التي يكون فيها. * كما قال العظيم الرحمن الرحيم*فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فادا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على الممنين كتابا موقوتا *
5.من لم يجد ماءا ...هل يؤخر الصلاة..؟
لقد خفف الله السميع العليم على المكلف في حال استحالة استعمال الماء طهارة للصلاة حال الخوف أو المرض أو الشقاء...فأجاز له التيمم لقوله تبارك وتعالى*يا أيها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وان كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحدكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءا فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان غفوا غفورا*
6.يسر الصلاة عند المرأة
تعددت مظاهر يسر الصلاة عند المرأة بالخصوص فنجد,
Ø جمع صلاتي الظهر والعصر من جهة والمغرب والعشاء من جهة أخرى للمرأة التي لا ينقطع دم الحيض عنها ودلك لرفع المشقة عليها.
Ø عدم وجوب قضاء المرأة للأيام ا لتي لم تصليها بسبب النفاس أو الحيض.
Ø الصلاة إن كانت غير ساترة لعورتها و تعذر عليها سترها.
