الحمدُ لله ربِّ العالمين، ولا عدوانَ إلاّ على الظالمين، وأشهَد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، *[b]وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله.
أما بعد: فإنَّ العدلَ يحتاج إلى صدقٍ مع النَّفس ومراقبةٍ لله عزّ وجلّ ومجانبةٍ للهوى، يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّوَلاَتَتَّبِعِ الهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ[ص:26].
وكما أنَّ العدلَ مطلوب بين الأولاد والزوجات فكذلك هو مطلوب بين الخدَمِ والعمَّال والمرؤوسِين، والمسلِم أخو المسلم؛ لا يظلمه ولا يسلمه.
فاتقوا الله أيّها المسلمون، وراقِبوا اللهَ فيما تأتون وما تَذَرون، واعلموا أنّكم غدًا بين يدَيِ الله موقوفون وبأعمالِكم مجزيّون.
ألا وصلّوا وسلِّموا على الهادِي البشير والسراج المنير رسول الله محمد بن عبد الله، فقد أمَركم الله تعالى بقوله: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِوَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[الأحزاب:56].
اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على عبدك ورسولك محمد صاحِب الوجه الأنوَر والجبين الأزهر، وصلِّ اللّهمّ على الآل الأطهار والصحابة الأخيار، وعلى من تبعهم بإحسان ما تعاقَبَ اللّيل والنهار.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين...
[/b]