احبائى فى الله
كى نصل الى مرحلة التسامح علينا ان نعلم انواع الذات
أولا الذات المزيفة:
و هى الذات السفلى فالذات المزيفة هى التى تحتوى على الخوف و اللوم و الحقد و الغيرة و المقارنة
كما تحتوى على الغضب و الخصام و الكذب و النميمة و المنافسة , فتصل هذه الذات بصاحبها الى مرحلة الكراهية ثم التكبر..
فالذات المزيفة مليئة بالضغوط النفسية فهى توصل صاحبها للشعور بالوحدة و القلق و الضياع و الاحباط و التعاسة , كما انها توصل صاحبها الى العيش فى الماضى او العيش فى المستقبل, و فى الحالتين سيصل هذا الانسان الى مرحلة الشر الداخلى و هى البعد عن الله سبحانه و تعالى
و أذكر هنا قصة خيالية و هى ان الشيطان الاكبر اراد ان يتقاعد عن عمله فاعلن عن اقامة مزاد و فيه وضع كل الاشياء السيئة كالغضب و الحقد و الزنا و الكذب
ثم اتى بالشك فوضع عليه سعر ملييون دولار فسالته الشياطين : لماذا سعر الشك مرتفع هكذا؟؟
فلم يجبهم حتى اتى له شيطان صغير لديه حماس للشر فالح على الشيطان الاكبر ليعلمه السر فى ارتفاع سر الشك, فقال له الشيطان الاكبر : لان الشك من الاسباب الرئيسية للفشل فى الدنيا , و اذا تمادى الانسان فى الشك فقد ضاع هذا الانسان
فاذا شك احد فى نفسه فانه سيتعب كثيرا و مثال على ذلك عندما ينظر اليك احد و يقول لك ما هذا ؟ يبدو من شكلك انك مريض؟ و قتها ستشعر انك مريض فعلا لانه جعلك تشك فى هذا
ثانيا الذات الحقيقية:
و هى الذات العليا التى يصل لها الانسان كل يوم و من وقت الى اخر , و من ضمن الاشياء التى تحتو عليها الذات الحقيقية التسامح الذى سينتج عنه الحب و الذى سيتبعه الحنان ثم العطاء ثم مرحلة الاتصال مع الاخرين ثم الكفاح فى سبيل الله ثم الكفاح لتستمر فى حياتك حتى تصل للثقة و التفاهم مع الاخرين و تصل للتواضع و التلعم و الصبر و الصدق
و كل هذه الامور الايجابية ستجعل صاحب هذه الذات يصل لراحة نفسية و هدوء نفسى و هو امر ليس من اليسير الوصول اليه
فراحة البال شئ يطمح اليه الجميع , لانه يجعل صاحبه يتقبل نفسه كما هى فيصل الانسان لمرحلة الحكمة و السعادة التى ستجعله يعيش فى الوقت الحاضر لا فى الماضى و لا فى المستقبل
و كل انسان يشعر من وقت لاخر بالذات المزيفة و بالذات الحقيقية
الواجب العمل
حاول ان تكون قناعتك عن ذاتك مبنية عن قناعة ذاتية و ليس من خلال كل كلمة تسمعها من غيرك